التعامل مع التوتر والصدمات
مشروع "التعامل مع الصدمة" هو مبادرة أساسية مكرسة لمساعدة أعضاء مجتمع طالبي اللجوء على التغلب على صدمات النزاع في السودان والتجارب القاسية التي عانوا منها في طريقهم إلى إسرائيل. مع الاعتراف بالحاجة الماسة للشفاء النفسي، نقوم بإجراء جلسات جماعية أسبوعية توفر مساحة جماعية للأفراد لمعالجة تجاربهم وتعلم استراتيجيات التكيف معًا.
خلال هذه الجلسات، يتم توجيه المشاركين بلطف من قبل ميسرين ذوي خبرة يفهمون تعقيدات خلفياتهم المشتركة. يعتبر الإعداد الجماعي أداة فعالة حيث يتيح للأعضاء رؤية أنهم ليسوا وحدهم في معاناتهم، مما يعزز الشعور بالتضامن والدعم المتبادل. من خلال سماع قصص الآخرين، غالبًا ما يجد المشاركون أجزاء من قصصهم الخاصة، مما يجعلهم يدركون تجاربهم ضمن سرد أكبر.
تم تنظيم الجلسات الجماعية لتقديم وممارسة أدوات التكيف مع الصدمة المصممة خصيصًا لاحتياجات طالبي اللجوء. هذه الأدوات ضرورية لإدارة أعراض الصدمة، والتي يمكن أن تشمل الومضات العودية، والقلق، والشعور المستمر بالتهديد. يعزز تعلم وممارسة هذه الاستراتيجيات في بيئة جماعية فعاليتها ويوفر شبكة دعم للتعافي المستمر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الجانب المجتمعي للمشروع حاسم بالنسبة لمجتمع طالبي اللجوء، الذي غالبًا ما يعتمد على الروابط الاجتماعية القوية للدعم. يخلق الفهم المشترك داخل المجموعة مساحة آمنة للشفاء ويقدم سردًا مضادًا للعزلة التي يمكن أن تخلقها الصدمة.
من خلال التركيز على الجلسات الجماعية الأسبوعية، لا يعالج المشروع الاحتياجات النفسية الفورية فحسب، بل يبني أيضًا أساسًا لمرونة المجتمع على المدى الطويل. يمكن المشاركين من استعادة السيطرة على حياتهم العاطفية، وتحسين اندماجهم الا جتماعي، وتعزيز رفاهيتهم العامة. من خلال قوة الشفاء المشترك، يضع مشروع "التعامل مع الصدمة" الأساس للأفراد للخروج أقوى وأكثر اتصالاً بمجتمعهم.